الأربعاء، 23 يوليو 2008

الشهداء العرب صمت رسمي يثير الجدل


يسلم حزب الله صباح اليوم جثامين 110 من الشهداء العرب المحرّرين عند الحدود اللبنانية السورية في مراسم خاصة، تستكمل بمراسم مماثلة في ساحة الأمويين في دمشق في وقت يسود فيه لغط حول مكان دفن الشهداء العرب من غير السوريين والفلسطينيين وآلية نقلهم إلى بلادهم

رنا حايك
ينشغل لبنان منذ أسبوع في استقبال الشهداء والتّعرف على هويّاتهم. بعض الأجساد تحرّرت من توابيتها لتستريح في تراب الوطن، وبعضها لا يزال يتخذ من التابوت وطناً في انتظار وصول عائلة أو انتهاء ترتيبات حزبية تشيّعها وسط احتفاء يليق بشهادتها.
بين هذه الجثامين 17 شهيداً من جنسيات عربية عادت رفاتهم. أصبحوا رقماً. ورقم غير دقيق، فهل الأردني أردني أم فلسطيني؟ بالتأكيد لا يهمّهم ذلك، فهم حين مضوا كانوا جميعاً فلسطينيين. كانوا جميعاً عرباً توقّعوا أن يعودوا وسط زغاريد استعادة أرض فلسطين لا أن يعودوا أجساداً ممزقة إلى وطن عربي ممزّق بدوره بين ماضٍ نضالي وحاضر ملتبس القيم والاتجاهات.
اليوم يصل رفات الشهداء العرب إلى سوريا. بعضهم ستتسلّمه سفارة دولته هناك والبعض الآخر لم يتضح مصيره بعد، وسط صمت رسمي تباينت الآراء في تفسيره.
في اتصال مع «الأخبار»، رأى مصدر دبلوماسي «من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت. فالحكومات، وبالتبعية سفاراتها، تحتاج إلى وقت لتعلن موقفها قبل تسلّم أي جثمان، وهذا التأخير لا يعبّر بالضرورة عن موقف سياسي، بل هو مرتبط بقضايا لوجستية كإجراء فحوص الحمض النووي للتّأكد من هوية الشهيد». ولكن، ماذا لو كانت عملية التعرّف إلى الهوية قد تمّت؟
في هذه الحالة، يصبح التساؤل «مشروعاً».
هذا التساؤل الذي طرحه البعض استهجاناً، صاغه البعض الآخر اتهامات واضحة وصريحة. من هؤلاء عبد الله الدنان، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة، فبعدما استثنى ممثلي السفارة الليبية في لبنان الذين بادروا بالاتصال بمسؤولي الجبهة للاستفسار عن جثامين شهدائهم والتنسيق لتحديد مواعيد تسلّمهم من أجل ترتيب جنازات تليق بهم، عبّر عن شدة استيائه من الإجراءات التي استغرقت وقتاً طويلاً في السفارتين التونسية والأردنية. «فقد أتى ممثلون عن السفارتين وأخذوا كل المعلومات المتوافرة عن جثامين شهدائهم، لكنهم رفضوا تسلّم الرفات قبل أن تصلهم التعليمات بذلك من حكومتيهما». عمدت الجبهة إلى دفن الجثامين في شاتيلا بانتظار قرار الحكومات التي تتذرّع بالإجراءات الإدارية لتبرّر تلكؤاً سببه سياسي على حد اعتقاد الدنان: «هذه المواقف لها علاقة بالسياسة العامة لهذه الحكومات التي تشكل إقامة علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني هاجسها الأول، واستقبال جثامين هؤلاء الشهداء سيحرجها لأنه سيحرّك الشارع».
لكن الدّنان يتعهّد «بمتابعة الضغط على السفارات، وبإعلان بيان رسمي للجبهة تعليقاً على مواقف هذه الحكومات، وكذلك بتحفيز القوى السياسية المعارضة فيها على التحرك والضغط».
يخالف رفيق الدنان، مسؤول الجبهة في بيروت، سميح أبو رامي، رأيه، إذ يؤكد تجاوب السفارات، فالسفارة المغربية اتصلت به وأبلغته «وصول عائلة شهيدها مع ممثلين عن القوى اليسارية المغربية قريباً لتسلّم رفات الشهيد المغربي، بينما سيتم نقل جثامين الشهداء العرب الباقين جميعهم اليوم إلى سوريا».
ووسط تضارب الآراء، تعذّر الوصول إلى الخبر اليقين لدى السفارات المذكورة: فالوزير المفوّض محمد درويش، الذي يحل محل المسؤول الإعلامي في السفارة المغربية يؤكد عدم تسلّم السفارة جثمان شهيدها في انتظار «قرار من الرباط بالموافقة على التسلّم». وبعد سؤاله عما إذا كان سبب التأخير سياسياً، يعتذر عن الإجابة ويحيل الأمر إلى نائب السفير. إلا أن نائب السفير يغيب عن مكتبه طوال النهار، فيتعذّر التحدث إليه.
أما السفارة التونسية، فالقائم بأعمالها، محمد مسعود، يشارك طوال النهار في مؤتمر. ومسؤولة الإعلام في السفارة الأردنية، رغد السقا، تتعهد بمعاودة الاتصال ولا تفعل حتى كتابة هذا الخبر.
إذاً يغيب الحسم الرسمي، ويظل الموقف على التباس تغذّي التحركات الشعبية من ضبابيته. ففي الأردن، سخط عام يسيطر على الشارع، والقوى الشعبية والنقابية والحزبية تستعدّ للتعبير عن عدم رضاها على أداء حكومتها في ملفَّي الأسرى والشهداء بتحرّك شعبي «ربما يبدأ اعتباراً من اليوم» كما يؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى صالح العجلوني لـ«الأخبار». فأخوه سلطان، عميد الأسرى الأردنيين، تحرّر من المعتقل الإسرائيلي لكنه لا يزال أسير الحكومة الأردنية منذ أن تسلّمته قبل عام ونصف، لم تستجب الحكومة خلالها لمطالب اللجنة في إطلاق سراح الأسرى. أما في ما يتعلق بجثامين الشهداء الأردنيين، فالحكومة تلتزم صمتاً يستنكره العجلوني: «أستغرب عدم إقدام الحكومة على المبادرة بطلب تسلّم الجثامين. وهو موقف يندرج في إطار سلوكية عامة تعامل الدولة بها المواطن الأردني، تقدّم فيها حساباتها السياسية على الحسابات الوطنية».
وفي سياق محاولة استقاء المواقف الرسمية ورصد المؤشرات، كان أمس «أول الغيث» حين فضّت سفارة الكويت الالتباس وتسلّمت عائلة الشهيد الكويتي رفاته تمهيداً لنقله إلى الكويت، بحضور القنصل الكويتي الذي أكّد «أن هذه الشهادة هي تأكيد على وحدة الدم العربي والفلسطيني واللبناني».
أما في المقلب اللبناني، فقد استمرّت التشييعات طوال يوم أمس في مختلف المناطق اللبنانية. وشيّعت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وأهالي بلدة بر الياس الشهيد عاصم بدر موسى في موكب شعبي كبير، تقدمه قادة من مختلف الفصائل الفلسطينية. كما شيعت الجبهة الشهيد عماد شحيبر، بطل عملية بيت ياحون عام 1994 في مخيم برج البراجنة. وشيعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وأهالي مخيم البرج الشمالي جثمان الشهيد فادي أحمد طعمة.



المصدر



ملاحظة: أجمل عبارة في المقال هي " أما السفارة التونسية، فالقائم بأعمالها، محمد مسعود، يشارك طوال النهار في مؤتمر" حيث تذكرني في كلمة " المسؤول في إجتماع، أرجع غدوة"

الأربعاء، 16 يوليو 2008

ذكريات.....

عادت بي الذاكرة إلى سنوات المعهد و أنا أتابع آخر الأخبار حول عملية تبادل الأسرى بين المقاومة اللبنانية و الكيان الصهيوني. ذكرت وكالات الأنباء أن صفقة التبادل تشمل العشرات من رفات الشهداء العرب الذين قدموا أرواحهم فداءا لفلسطين و لأمّتهم و عندما قرأت الخبر الذي ذكرته منظمة "حرية و إنصاف" من أن بين الشهداء جثامين 8 تونسين، إستوقفني إسم بعينه: سامي بن الطاهر الحاج علي....

----------------------------------

المكان: جزيرة جربة، المعهد التقني بحومة السوق

السنة: 1995

القسم: سنة رابعة ثانوي، حصة علوم فيزيائية

المشهد 1 : تلامذة في القسم يستمعون لشرح الأستاذة، البعض يتابعها بتركيز و البعض الآخر يتبادلون الضحك و الهمسات...

( صمت تام )

يدخل القيم العام، يهمس في أذن الأستاذة ببعض الكلمات و إذا بها تنتفض إنتفاضة الملدوغ.. تخرج من القسم تجري و تصيح.. تترك كل شيء وراءها، حقيبتها، التلامذة، و حتى حذاءها الذي وقع منها...

التلامذة في حالت إندهاش تام . "إش فمّ"، "إش باها مدام وحيدة"، ....

ماهي إلاّ دقائق و يأتي الخبر: " تي ماهو خوها إستشهد في عملية في جنوب لبنان مع الجبهة الشعبية"

"إشنية الجبهة الشعبية هذي؟؟"

" الله يرحمو، لا زمنا نمشو نعزو لولاد"

" معناها هو حارب ضد الصهاينة؟؟ "

.......

المشهد 2 :

المكان: جزيرة جربة، حي تاوريت، منزل عائلة الحاج العلي

أقترب أنا و أصدقائي من المنزل ، يعلو صوت القرآن كلما إقتربنا أكثر.... ندخل، جمع غفير من الناس، بعض النساء تبكي و بعضهم يزغرد.... أقترب مترددا من أستاذتي ... "البركة فيك مدام وحيدة، هذيكة الدنيا، ما تحطش في بالك و زيد مات شهيد من دنيتو إلى جنتو"... تنظر إلي بعينين محمرتين، تحاول أن ترسم إبتسامة شكر :"عيشك ..."

--------------------------------------

أستاذتي العزيزة، أتقدم لك مرة ثانية بأحر تعازيّ و أتمنى أن تقبل تونس بعودة جثمان أخيك الطاهر ليودع الثرى في هذه الأرض الطيبة و المعطاء. لقد قدمت تونس مئات الشهداء لفلسطين منذ 1948 و حتى اليوم.

أخوك نجمة و نيشان نعلقه على صدورنا و هو فخر لنا و لكل تونسي حر.

أعيد طلبي و أتمنى من الحكومة التونسية أن تستقبل شهداءنا و أن تكرمهم و تعطيهم حقهم

الشعب الزين

(بقلم أحمد فؤاد نجم

غناء: الشيخ إمام)

تكرم عين الشعب الزين***في عمان وفي القطرين

شعب عنيد يقول ما يريد***وشو ما يقول عَ الرأس والعين

ويا مروّح زَعِق بالجاي ***تكرم عينك يا أبضاي

تكرم عين شبيبة ملاح***يفدوا الثورة بالأرواح

شالوا بجنح الليل سلاح ***وشاوا الرقبة عَ الكفين

ونحن زلامكم يا ثوار***ولو بتريدوا نعدي بحار

ولا رجعية ولا استعمار***بتفرق بين الأخين

ويا مروح زَعِق بالجاي***تكرم عينك يا أبضاي

تكرم عين الشعب الزين…

تكرم عين الفدائية***مصابيح الأمة العربية

عَ طريق الوحدة الحتمية***من حد المغرب للشرقين

وشو شبك ياللي تريد لبنان***غريب الأهل عن الأوطان

عَ طرابلس حَوّد من شان *** تشوف لبنان رايح عَ وين

ويا مروح زعق بالجاي***تكرم عينك يا أبضاي

تكرم عين الشعب الزين…

يا فلسطين يا جرح الناس***ويا مسبب أوجاع الرأس

وتضل تسَهّر حراس***هموم القلب ودمع العين

ولا يملك غير جرح جديد***ونز رصاص ودم شهيد

وسيف بثأر ونار وحديد *** تعيد الحق ترد الدين

والرايح يزعق بالجاي *** تكرم عينك يا ابضاي

الخميس، 3 يوليو 2008

وفاة المفكر المصري عبد الوهاب المسيري


القاهرة (رويترز) - ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية يوم الخميس ان المفكر المصري عبد الوهاب المسيري توفي عن عمر يناهز 70 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.

وقالت الوكالة ان المسيري توفي فى مستشفي فلسطين بالقاهرة مساء الخميس.

ومن أهم مؤلفات المسيري "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.. نموذج تفسيري جديد" وهي مكونة من ثمانية مجلدات وصدرت عام 1999. ومن بين أعماله ايضا مؤلفات في الصراع العربي الاسرائيلي من أهمها البروتوكولات واليهودية والصهيونية عام 2003.

والمسيري من مؤسسي حركة كفاية المعارضة ومن أبرز قادتها.

والمسيري متزوج وله ابن وابنة


نبذة عن حياة المفكر عبد الوهاب المسيري



مفكر عربي يعتبر أحد أبرز المتخصصين في تاريخ الحركة الصهيونية وهو أحد مؤسسي حركة كفاية المصرية المعارضة.

المولد والنشأة:

ولد المفكر المصري عبد الوهاب المسيري في أكتوبر/تشرين الأول 1938 بدمنهور (محافظة البحيرة).

الدراسة والتكوين:

بعد إنهاء تعليمه الابتدائي والثانوي التحق سنة 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وفي عام 1964 حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة, ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز.

الوظائف والمسؤوليات:

بدأ الدكتور المسيري حياته المهنية معيدا في جامعة الإسكندرية فور تخرجه, وإثر عودته من الولايات المتحدة قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وجامعة الكويت.

كما تقلد عدة مسؤوليات أبرزها: أستاذ زائر في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام, ومستشار ثقافي للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك, ومستشار أكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن.

تولى في يناير/كانون الثاني منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي تدعو لتغيير النظام بالطرق السلمية وتعارض سياسة التوريث في مصر.



المؤلفات:

ترك المسيري عشرات المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية تنوعت بين الموسوعات والدراسات والمقالات ولعل أبرزها موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، التي تصنف ضمن أهم الموسوعات العربية في القرن العشرين, وقد ترجمت بعض أعماله إلى عدة لغات كالفرنسية والفارسية والبرتغالية والتركية.

ومن أبرز مؤلفاته:
*موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد.
* رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية في البذور والجذور والثمار
* العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة.
* العلمانية تحت المجهر، بالاشتراك مع الدكتور عزيز العظمة.
* إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد.
* الفردوس الأرضي.
* الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان.
* الحداثة وما بعد الحداثة.
* اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود.
* أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية.
كما ألف عدة قصص وديوان شعر للأطفال
.
الجوائز والأوسمة:

حصل المسيري في حياته على كثير من الشهادات كان آخرها جائزة القدس من الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب (يونيو/حزيران 2008).
كما حصل على شهادات تقدير من عدد من الجامعات العالمية والنقابات والمنظمات العربية والعالمية.

وفاته:

توفي بمستشفى فلسطين بالقاهرة في الثاني من يوليو/حزيران 2008 عن سبعين سنة بعد صراع مع مرض السرطان.


الأربعاء، 2 يوليو 2008

الحرية......

"يا شهيد لا تهتم، الحرية تفدى بالدم"

"بالروح بالدم نفديك يا حرية"

"شعب تونس شعب أحرار ضد القمع و الإستعمار"

......

ما أحلى هذه الشعارات و ما أحلى ذكراها. كنا نرددها في الجامعة بمناسبة و بدون مناسبة. رددناها في المسيرات المساندة لفلسطين، رددناها في المسيرات المناهضة لحرب العراق، رددناها في كل إنتصار إنتخابي على طلبة التجمع، رددناها في كل إنتصار نقابي على الإدراة – الذي غالبا ما تسبقه إعتصامات و عرائض- ، رددناها في إجتماعاتنا العامة.....

لعل أجمل ما في هذه الشعارات أنها صدحت من أفواه جميع الأطياف المكونة للحركة الطلابية و بدون مزايدات صبيانية عن محتواها و عن مفهومها. مطلب الحرية كان و لا يزال مطلبا جامعا للكل، مطلبا يوحدنا جميعا من أجل مستقبل أفضل لوطننا و لشعبنا.

الحرية هي أجمل و أنبل مطلب يمكننا أن نناضل لأجله، لقد سبقنا في ذلك الآلاف من الشهداء من أبناء شعبنا لنيل حرية أرضنا، لقد سبقنا المئات من المناضلين الذين آمنوا بأن هذا الوطن تنقص حرية أكبر.

في شعار الجمهورية التونسية يرمز للحرية بالمركب، إلى من يتحكمون بالمركب أقول: مهما كانت قوة أمواجكم، مركبنا سيظل يطفو شامخا ..مهما فعلتم بنا سنظل أحرارا. سنخوض معركة الحرية مهما فعلتم و مهما فعل أزلامكم و عاى رأسهم عمّار 404. سلاحي الآن هو القلم و القلم سلاح لا يهزم....

الإهداء: إلى روح الشهيد زهير اليحياوي