الاثنين، 24 نوفمبر 2008

افتحوا المعابر - إهداء إلى أطفال غزة



تكبّر.. تكبرّ!

فمهما يكن من جفاك

ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك

و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و إني أحبك.. أكثر

يداك خمائل

و لكنني لا أغني

ككل البلابل

فإن السلاسل

تعلمني أن أقاتل

أقاتل.. أقاتل

لأني أحبك أكثر!

غنائي خناجر ورد

و صمتي طفولة رعد

و زنيقة من دماء

فؤادي،

و أنت الثرى و السماء

و قلبك أخضر..!

و جزر الهوى، فيك، مدّ

فكيف، إذن، لا أحبك أكثر

و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و قلبك أخضر..!

وإنّي طفل هواك

على حضنك الحلو

أنمو و أكبر !


محمود درويش

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

تذكير



إلى كل المراهنين على أوباما هذه أغنية للشيخ إمام عيسى غنّاها عندما كان يراهن العرب على التغيير في سياسة الولايات المتحدة عندما ذهب الرئيس جونسون و جاء الرئيس نيكسون و ما عليكم سوى تغيير إسم جونسون ببوش و نيكسون بأوباما و ما أشبه البارحة باليوم...



أَبَ تَ ثَ جُحٌّ... أَلِفٌ بَاءْ جُونسُون رَوَّحْ... نِيكسُونْ جَاءْ

قُولُوا: هَأْأوْأوْ، أَوَ قُولُوا: هَاءْ عَلى صَحَافِتنَا الغِير غَرَّاءْ


ذَاتَ صَبَاحْ يَا فَتَّاحْ بِالجَرَانِين على رِيق النُّومْ

جُمْ عَلى سَهوَةْ، كَسَبُوا القَهوَةْ وِابتَدَأوْا فْ تَضيِيع اليُومْ

اللِّي يقُولْ: النَّصر نَمِيصْ يِنفَع تَكسِي، وِيمشي رَمِيصْ

وِاللِّي يقُولْ: الفُورد يا بِيهْ اَجعَص مِن أَجْعَصهَا جِعيصْ

واللِّي يقُولْ: جُونسُونْ دَا حمَارْ رَاجِلْ عَقلُهْ، عَقل صغَارْ

رَاجِلْ تِيسْ، مِن غِيرْ حِيثْ يِنصُبْ أَلْف جَنَازَة بْتَارْ

بَس؛ اَهُو رَاحْ، وحَنِرتَاحْ وِحَنِتبَحبَحْ بَقى، وِنقُولْ:

يِخْرِبْ بِيتُهْ، يِدلُقْ زِيتُهْ وِيعِيشْ نِيكسُونْ لِنَا عَلى طُولْ

نِيكْسُونْ عَالْ، مُش بَطَّالْ وِاللِّي يقُولْ غِير كِدَةْ مَقفُولْ

شُفْتُوا كُلاَمُهْ؟، إِلاَّ كَلاَمُهْ! صُح؛ كَلاَم رَاجِلْ مَسؤُولْ

وَلاَّ عنِيهْ!!، يَاختِي عَلِيهْ فِيهُم سِكْس مَا هُوش مَعقُولْ

وِاللِّي يقُولْ: يَا بَقَرْ، يَا شَرَاكسَةْ نِيكسُونْ مَالُهْ، وْمَال النكسَةْ؟!

وِاللِّي يقُولْ: بَلوِتْنَا كبِيرَةْ وِاللِّي يقُولْ: فُضُّوهَا سِيرَةْ

وِاللِّي يقُولْ: مِين مَسؤُولْ وِاللِّي يقُولْ... وِاللِّي يقُولْ

... ...
شُوفُوا بَقى يَعني، مَا تِفلَقُونِيشْ اَدِي صَحَافِتنَا، وِغيرهَا مَا فِيشْ

مُش عَاجبَاكُمْ؟ مَا تلُومُونِيشْ قُولُوا: هَأْأَوْأَوْ، أَوْ قُولُوا: هَاءْ

عَلى صَحَافِتنَا الغِير غَرَّاءْ

أَب بَ تَ ثَ جُحٌّ.... أَلِفٌ بَاءْ

جُونسُون رَوَّحْ

نِيكسُونْ جَاءْ

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

لا للحجب، نعم للحجب



أثبت التاريخ الإنساني أن أقوى سلاح يخشاه الجاهلون و المستبدّون هو سلاح الكلمة. سلاح لا يستطيعون الردّ بمثله فيلجؤون إلى مصادرته و إن لزم بالنسبه إليهم المطاردة، السجن و حتى القتل.

الكلمة سلاح لا يدمر كبقية الأسلحة بل هو بنّاء، يناقش، ينقد، يقدّم الحلول و هذا منبع خوفهم فعندما تستعمل الكلمة لتفريخ الجهل و للتصفيق و التهليل يرحبون بها و عندما تستعمل لإعمال العقل يرتجفون خوفا و يسرعون لمصادرتها.

و لكن التاريخ الإنساني أثبت دوما أيضا أن المصفقين و أشباه المثقفين من الساكتين على الإستبداد و المعادين لحرية الكلمة ذاهبون إلى مزبلة التاريخ لا محالة و أن المنادين بحرية الكلمة و بحرية إعمال العقل سيذكرهم التاريخ خالدين و لكم في غاليليو غاليلي و نيكولاس كوبرنيكوس و إبن حزم و إبن رشد و إبن سينا و فيكتور خارا و بابلو نيرودا و فريديريكو لوركا و غيرهم خير مثال

عمّار جبان، لا عفوا ليس عمّار هو الذين جبان فما هو ليس إلا منفذّا لأوامر مرؤوسيه. الجبان هو مرؤوس عمار و مرؤوس مرؤوسه إلى أن نصل إلى آخر الحلقة.

قلناها و سنقولها

لا لحجب المدونات و إن إختلفت معها

لا للقمع الفكري

لا للإرهاب الإلكتروني

منذ بضع أيام قامت لجنة التحكبم للافلام الوثائقية القصيرة بالدورة الأخيرة لمهرجان قرطاج السينمائي بحجب جائزتها احتجاجا على قرار منع عرض فيلم سوري كان مبرمجا بالمسابقة و لكن تدخل السفير السوري لدى الحكومة التونسية جعلها تسحب هذا الشريط من العرض.

أريد أن أسوق تحية للجنة التحكيم على موقفها المشرف لحجب الجائزة إحتجاجا على حجب الفلم فهكذا يكون موقف المثقفين الأحرار و تحية خاصة لرضا الباهي المخرج التونسي في لجنة التحكيم لعدم رضوخه للضغوط.

نعم لحرية الكلمة

نعم للتدوين