تونس في 06-04-2015
أخبرنا مراسلنا في تونس منذ قليل أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها المرصد الوطني للانتخابات أسفرت عن فوز اليسار الموحد بقيادة "أحمد العربي" بما يقارب 60 بالمائة من الأصوات وهو ما يعني أنه لن يتم اللجوء لدورة ثانية.
هذه الانتخابات هي الثانية من نوعها في تونس منذ سقوط الدكتاتورية و نشوء المرحلة الانتقالية التي دامت سنتين و التي أسست لمرحلة ديمقراطية جديدة جعلت من تونس أول بلد عربي ديمقراطي في المنطقة وهي فترة شهدت بعد ذك السقوط المتتالي للدكتاتوريات في المنطقة عبر ثورات شعبية شاملة.
لع أبرز ما يمكن الحديث عنه في تلك الفترة هو تحالف المعارضة القوي رغم اختلافاتهم الاديولوجية الذي ضم اليسار و القوميين و الإسلاميين و الليبراليين، ذلك التحالف الذي أسس لأول ثورة شعبية من نوعها في العالم تضم أضداد سياسية و إيديولوجية لتؤرخ لفترة مهمة في التاريخ السياسي للمنطقة العربية و العالم.
الكل يذكر كيف فاز مرشح الإسلاميين "أحمد الطرابلسي" على خصمه "الشنفرة" في الانتخابات الأولى التي تمت منذ 5 سنوات وذلك بعد المرور إلى دورة ثانية اختصّت بتحالف اليمين الإسلامي مع اليمين اللبرالي ضد مرشح اليسار و القوميين.
كل المؤشرات و المحللين السياسيين في ذلك الوقت قالوا بأن المرشح الإسلامي هو الأكثر حضا و الأبرز للفوز خاصة و أن هذا التيار كان من أكثر التيارات التي قمعت في الفترة التي سبقتها و أيضا لموجة التعاطف الشعبي مع التيارات الدينية في ذلك الوقت.
يؤكد الجميع أيضا أنّ هذا السقوط لمرشح اليمين في الانتخابات الحالية كان متوقعا و ذلك لغياب البرنامج السياسي الواضح لهذا التيار في تلك الفترة و خاصة مع فشله في وعوده التي قطعها لناخبيه من تقليص البطالة و كل ما هو اقتصادي عموما حيث واصل سياسة الخصخصة التي يتبعها اليمين عادة.
لمحة عن الرئيس الجديد "أحمد العربي":
ولد سنة 1975 في مدينة "بلطة" من الشمال الغربي. زاول تعليمه الابتدائي و الثانوي بها ثم انتقل لدراسة الطب في العاصمة. عرف أثناء شبابه بنضاله في صلب "الاتحاد العام لطلبة تونس" تلك المنظمة النقابية الجامعية ثم بعد إنهاء دراسته أصبح أحد نشطاء المجتمع المدني المعروفين في الدفاع عن حقوق الإنسان. تعرض للاعتقال و السجن عديد المرات. لم يعرف عنه انتماء حزبي سابق في تلك الفترة و لكن عرف عنه قربه لليسار عموما و القوميين خصوصا رغم أنه لم ينضم فعليا معهم لا في الجامعة و لا خارجها.
السؤال المطروح هنا: هل سينجح "أحمد العربي" في الوفاء ببرنامجه الانتخابي؟ أم بعد 5 سنوات سيكون مصيره مثل سابقه؟ ما مدى صحة ما تناقل من أخبار عن نيته المشاركة في مناقشات الوحدة التي تدور حاليا بين الجزائر و المغرب خاصة و أنه منذ سنة تقريبا نجح بالتوالي كل من مرشح الناصريين و البعثيين في الوصول إلى الرئاسة في تلك الدول؟ وهل سيتم تأسيس وحدة فدرالية فعلية للمغرب العربي خاصة و أن هذه الإشاعات لعبت في صالحه أثناء الانتخابات؟ و ما موقف الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي من هكذا نتائج و ها اللتان أعلنتا قلقهما و خشيتهما من وحدة قد تتم بين هذه الأقطار؟
موقع قناة "الفقيرة" للأخبار
ملاحظة: الأسماء المذكورة أعلاه كلها من وحي الخيال
هناك 5 تعليقات:
Que c'est beau les rêves. Heureusment que nos divagations sont encore libres et non taxées
J pense que tu t'es trompe de date et oublie un 0 a droite de l'annee... Je te corrige donc:
تونس في 06-04-20150
je pense aussi que t'es trompé de pays
c'est nourmaland dont on parlait avant????
yabta chwaya :))
@téméraire
Comme t'as dit c'est bien un rêve mais je vis et je travaille pourque ca ce réalise un jour..
Heureusemnt qu'on peut rêver et qu'on possède encore ce pouvoir...
@annisrr
Non je suis plus optimiste que toi meme si t'es pas d'accord sur la date, ca sera pour bientot inchallah
@Abdou
Je parle bien de la tunisie. Normalland n'est qu'un pays virtuel a la fin...
@Adam
:))) 7atta ken yabta chweya.. ennjem nestanna ha chweya wa9t.. el mouhem ma yabtach barcha...:-))))
إرسال تعليق