الأحد، 24 ديسمبر 2006

.........................

.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.

..

.
..
.
.
.
.


..
.
.
.
.
.

الأربعاء، 20 ديسمبر 2006

عيدكم مبروك


Saut chers compatriotes,

Puisque je rentre bientot chez moi en Tunisie pour Passer L'Aid la bas, je vous souhaite a tous Aid Mabrouk et une bonne et heureuse année 2007.

Je vais donc prendre un petit congé de deux semaines sur ce blog a partir d'apres demain.

Si quand meme quelqu'un veux me contacter pendant mon sejour, vous connaissez mon email:

chanfara@gmail.com

Aid Mabrouk a Tous encore une fois

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2006

الخوف


"الخوف يجري الجوف"

لم أجد أحسن من هذا المثل الشعبي التونسي للتعبير عن مساندتي لبعض المدونين التونسيين إثر مصادرة و قطع بوليس الانترنت لمواقعهم في تونس

إنه الخوف يا أصدقائي, خوف هذا النظام الذي يحتضر من أن يصدر النقد (مباشر أو غير مباشر) من أبناء تونس: الشباب منهم خاصة

إنه الخوف من أن تنتشر هذه "العدوى" لتشمل عددا كبيرا من الشباب فينهض و يطالب بما هو محرم علينا اليوم

إنه الخوف من شباب طالبوا اليوم بغد أفضل لبلادهم من أن يطالبوا غدا بمحاسبة منتهكي و مغتصبي بلادهم بالأمس

إنه الخوف من شباب شكوا اليوم ضعف نظامهم التعليمي أن يطالبوا غدا بإنشاء مراكز أبحاث و مختبرات

إنه الخوف من شباب اشتكوا سوء معاملة الشرطة التي يجب أن تكون في خدمة الشعب من أن يؤلبوا هذه الشرطة ضد نظام فاسد فيؤسسوا نقابتهم الخاصة أسوة بغيرهم من بلدان تسمى متقدمة

إنه الخوف يا أصدقائي فلا تهتموا ففجر الحرية سيبزغ يوما و إن طال

بعض المواقع المصادرة:

http://mouwatentounsi.blogspot.com

http://sami-iii.blogspot.com

http://felsfa.hautetfort.com/

الجمعة، 15 ديسمبر 2006

الجزيرة



وجدت هذا الشريط على النت فقررت أن أمتع به كل أحباء قناة الجزيرة. في آخر الشريط هناك مفاجأة للتونسيين خاصة و لكل العرب عامة.

تحياتي الحارة لقناة الجزيرة و كل العاملين فيها

هل أنا أتمنى أم أنه حقيقة؟؟


كنت و لا زلت ممن يؤمنون بقول الشاعر: "و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تأخذ الدنيا غلابا"

أغلبية سكان هذا الكوكب ممن هم عاقلون يعرفون الحقيقة القائلة بأن أغلبية الشعب الأمريكي هو شعب جاهل في كل ما يتعلق بأمور تحدث خارج بلده بل و أكثر من ذلك خارج ولايته لا أكثر.
فالإحصائية الأخيرة التي أعدها أحد أهم مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن 65 في المائة من طلبة المدارس الثانوية لا يعرفون أين توجد كندا.

و لكن أن يصدر هذا الجهل عن أهم و أكبر مسؤوليها فهذا يجعلني أطرح تساؤلا طرح ألف مرة و مرة: كيف قامت هذه الإمبراطورية و كيف لازالت هي الأقوى عالميا حتى الآن؟

لن أتحدث عن بوش الصغير و كل ما تعرفونه عنه, بل عن موجة الاستنكارات الأخيرة الصادرة في الصحافة الأمريكية حول جهل المسؤولين في الإدارة الأمريكية و الكنغرس بالقضايا الخارجية و خاصة منطقتنا العربية.

الرئيس الجديد للجنة الاستخبارات و الأمن التابعة للكنغرس, الديمقراطي سيلفستر ريز, قال عند سؤاله عن معلوماته عن القاعدة أنها خليط بين السنة و الشيعة.. بل و أن أغلبيتها من الشيعة... و عند سؤاله عن حزب الله قال بالحرف الواحد:
"آه..... حزب الله.... لما تسألني هذا السؤال في الساعة الخامسة.... هل تتحدث الاسبانية؟ هل يمكنني أن أجيب بالاسبانية؟...."

أعتقد أنه كان على الصحفي أن يسأله في وقت آخر...............

إنه فعلا لمن سخرية الأقدار أن يحكم أمثال هؤلاء الأشخاص العالم.

لعلها فعلا نهاية الإمبراطورية الأمريكية أو لعلني أتمنى......

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2006

الزعيم الدكتور الحبيب ثامر

في الذكرى السابعة والخمسين لاستشهاد الزعيم الدكتور الحبيب ثامر
اجتاز الحدود البحرية خلسة بين فرنسا وإسبانيا وكاد يغرق في النهر من أجل قضية تونس والمغرب العربي


إن من أنبل المعاني في تونس الوطن تحقيق المصالحة الوطنية والإعتراف بخدمات الزعماء والشهداء والمناضلين الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الوطن، خاصة زمن الإستعمار البغيض وفي سنوات القهر والإضطهاد، وفي هذا الإطار أحاول اليوم بعد البحث والتنقيب وتسليط الأضواء على نضال أحد زعماء تونس في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين إلى أن توفي شهيد الكفاح وهو في مهمة كان كلفه بها الديوان السياسي، إثر اصطدام الطائرة التي كان يركبها بقمة جبل، فسقط شهيد، النضال السياسي وفقدنا آنذاك بوفاته، وفقد الحزب الحر الدستوري التونسي والمغرب العربي زعيما كرس حياته وجهده للعمل على مقاومة الإستعمار في تونس والجزائر والمغرب وليبيا، وتحقيق العزة والكرامة لأبناء بلادنا وكل أقطار المغرب العربي.

فمن هو الشهيد الدكتور الحبيب ثامر؟ وما هي أبرز أعماله البطولية ومساهماته النضالية من أجل تونس وشمال افريقيا والمغرب العربي؟

ولد الشهيد الحبيب ثامر في يوم 9 ماي 1909 بتونس العاصمة، في نهج سيدي بن عروس، من عائلة عريقة معتزة بجذورها العربية الإسلامية، إلى جانب علاقتها الوثيقة بالعائلة الحسينية الحاكمة، وتلقى تعلمه الإبتدائي والثانوي بالمدرسة الصادقية، التي كان أنشأها الوزير المصلح خير الدين باشا سنة 1875 في عهد محمد الصادق باي، لنشر العلوم العصرية والثقافة المستنيرة، وهناك تحصل على شهادة ختم الدروس، وعلى شهادة البكالوريا، ثم تحول إلى فرنسا، ليدرس الطب، في كلية تولوز أولا ثم في كلية الطب بباريس، وتخصص في الأمراض الصدرية وحصل على الدكتوراه في الطب سنة 1938، واختار أن يكون موضوع أطروحته عن «مقاومة مرض السل بتونس» وهو ما يعني اهتمامه بكل أحوال المجتمع التونسي ورغبته في مقاومة كل ما يصيبه من داء.

وفي تلك الفترة بفرنسا، تمكن المرحوم الحبيب ثامر من الإتصال برفاق الدرب والنضال من التونسيين والجزائريين والمغاربة أمثال أحمد بن ميلاد وعلي البلهوان وفرحات عباس ومحمد الفاسي وغيرهم من الشباب المغاربي، وأعادوا إحياء جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين في خريف سنة 1930 أي في العام الذي استفحلت فيه الأوضاع بأقطارنا المغاربية، إذ احتفل المستعمرون بمئوية احتلال الجزائر، ثم بخمسينية إقامة الحماية بتونس، ونظموا المؤتمر الأفخرستي المسيحي بقرطاج، إلى جانب الأزمة الإقتصادية العالمية.

وقد عملت الجمعية على مساعدة الطلبة العرب الوافدين من شمال افريقيا كي يواصلوا دراستهم بأوروبا، كما كثف أعضاؤها الإتصال باليد العاملة المغاربية لتوعيتها بأوضاعها وبأوضاع الأقطار الثلاثة الرازحة، آنذاك، تحت نير الإستعمار وبطشه. وتمادى أعضاء جمعية «طلبة شمال افريقيا المسلمين» في نشاطهم وكانت مطالبهم تتمحور حول مسائل جوهرية منها :
توفير التعليم لأبناء أقطار المغرب العربي، إذ أن العلم هو الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتحرير الشعوب من كل أشكال الوصاية والهيمنة والإذلال، ومنها كذلك ضرورة استعمال اللغة العربية بصفة رسمية في المدارس والمعاهد، ونادوا بوجوب إقرار برنامج تعليمي موحد لكل بلدان المغرب العربي، وألحوا على إدراج مادة تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، وعلى ضرورة تعليم البنت والمرأة ضمانا لتربية الأجيال القادمة، ولقد كان دور الزعيم الشهيد الحبيب ثامر فاعلا في تلك الجمعية، بحيث كان كاتبها العام في الدورات الثلاث، ثم رئيسا لها فيما بعد ، بمؤازرة رفاق دربه المرحومين الهادي نويرة وعلي البلهوان والمنجي سليم والصادق المقدم وغيرهم من أبناء تونس، إلى حد أن المخابرات الفرنسية اعتبرت جمعية طلبة شمال افريقيا فيما بين سنة 1934 وسنة 1937 خلية دستورية تونسية في باريس.
وقد تجلت في تلك الفترة وطنية المرحوم الحبيب ثامر ونضاله السياسي، وكذلك اتضح توجهه المغاربي، ولعل ذلك خير مساعد له على أن يكون فيما بعد من مؤسسي مكتب المغرب العربي في القاهرة سنة 1947. وفي سنة 1938، شهدت تونس أحداثا كبرى، أهمها حوادث 9 أفريل التي انتصر فيها الشعب وشبابه، بقيادة الزعيم الراحل المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة وزعيم الشباب المرحوم علي بلهوان في مظاهرة عارمة، مطالبين فيها السلطات الإستعمارية بإقامة برلمان تونسي، ولكن البوليس الفرنسي قبض على الزعماء وزج بهم في السجن، إلا أن الحبيب ثامر، الذي عاد إلى أرض الوطن في تلك السنة بالذات، أخذ عن رفاقه المشعل وسطر برامج لإحياء الحركة الوطنية، وظل على استبساله ونضاله الدائم دون كلل ولا ملل حتى ألقي عليه القبض صحبة ابن خاله المناضل المرحوم الطيب سليم في جانفي 1941، وحكم عليهما بالسجن مدة عشرين سنة، مع الأشغال الشاقة، لولا دخول قوات المحور إلى تونس في نوفمبر 1942 فأطلق سراح المساجين السياسيين من السجن المدني بتونس إثر انتفاضة وعصيان أعلنوها بتدبير من الحبيب ثامر.
وامتثل الحبيب ثامر لتعليمات الزعيم الحبيب بورقيبة بعدم الميل مع جيش المحور ضد جيوش الحلفاء، توقعا لهزيمة قوات المحور الوشيكة، وإيمانا منه بخطر الفاشية والأنظمة الكليانية على العالم، يؤكد ذلك مقاله الذي توجه به إلى الزعيم بورقيبة في جريدة «افريقيا الفتاة» التي كان يوم 7 فيفري 1947، كما تؤكد ذلك مواقف المناضل الحبيب ثامر المتصلبة في محادثاته مع رودولف، راهن ممثل النازية الذي أقام بدار حسين ( في تونس العاصمة )، وتحركه لإيقاف نشاط جمعية «شباب محمد» التي سخرها الألمان لأغراضهم الدنيئة، وقد كان المحور يحاصر المناضل الحبيب ثامر في كل مكان ويتابع تحركاته ويحلل بكل عناية كتاباته ومقالاته المتعددة والمتنوعة، حتى أنه كاد يقع في فخهم سنة 1944 عندما سافر إلى باريس في مهمة وطنية حزبية، إلا أنه خير أن يعود إلى تونس عبر اسبانيا خلسة، فقطع النهر سباحة، وكاد يموت غرقا، ولكنه نجا من الموت بأعجوبة، والتحق برفاقه هناك، وفي طليعتهم عميد المناضلين السفير الرشيد ادريس (أطال الله في عمره) والمرحومين الهادي السعيدي والطيب سليم وغيرهم. ولما علم الجماعة بوصول الزعيم الحبيب بورقيبة إلى القاهرة في أفريل 1945، اجتهدوا في الإلتحاق به، ولم يستطيعوا الحصول على التأشيرة المصرية إلا بعد أتعاب وتدخلات متنوعة ومشقة، وفي جوان من سنة 1946 تمكن الحبيب ثامر ورفاقه من دخول مصر، والإتصال بالزعيم بورقيبة، وقد تأسست قبل مجيئهم الجامعة العربية في 22 مارس 1945، ورغم ذلك فقد ظل المناضل الحبيب ثامر متشبثا بتوجهه المغاربي مدافعا عنه بقوة إلى أن التأم فيما بين 15 و22 فيفري 1947 مؤتمر الأحزاب المغاربية ووقع الإتفاق على تكوين مكتب المغرب العربي، تولى إدارته الحبيب ثامر.
ولئن أقام المرحوم بمصر، فلقد ظل على صلة وثيقة بتونس وبأوضاعها، وكان ينشر عنها المقالات في أبرز وأكبر الجرائد المصرية، وألف كتابا قيما قام بنشره وتوزيعه على حسابه الخاص أرخ فيه تاريخ الحركة الوطنية التونسية عنوانه «هذه تونس » ، ورغم غيابه عن أرض الوطن، فقد انتخبه الدستوريون، يوم 17 أكتوبر 1948، في مؤتمر «دار سليم»، رئيسا مساعدا للحزب الحر الدستوري التونسي، اعترافا له بجليل الأعمال وبنضاله ووطنيته الصادقة والنزيهة ودون أهداف ولا غايات دنيوية.
وفي شهر نوفمبر من سنة 1949، عهد الديوان السياسي إلى المرحوم الحبيب ثامر بمهمة تتمثل في حضور المؤتمر الإقتصادي الإسلامي الذي وقع في باكستان، بعاصمتها كاراتشي، فاضطلع بالمهمة على أحسن وجه ومثل تونس خير تمثيل، وإثر انتهاء أشغال المؤتمر، قام بجولة في باكستان، وألقى محاضرات هناك معرفا بالقضية التونسية، ولما كان عائدا من مدينة ( لاهور ) الباكستانية إلى العاصمة كاراتشي، ليلة الثلاثاء 13 ديسمبر سنة 1949، اصطدمت الطائرة التي كانت تقله، بقمة جبل، فلقي حتفه مع كل المسافرين، ومنهم علي الحمامي الجزائري ومحمد بن عبود المغربي.

هذه فكرة موجزة عن حياة الزعيم الشهيد المرحوم الدكتور الحبيب ثامر الذي كان مثالا للوطنية وللعطاء والبذل والتضحية من أجل تونس وشعوب المغرب العربي والعروبة والإسلام قاطبة أذكر بها لعل الذكرى تنفع الذين لا يعرفون إلا القليل والقليل عن المرحوم الشهيد الدكتور الحبيب ثامر ودوره البطولي من أجل القضية الوطنية والتوجه المغاربي والعربي الإسلامي

المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 12 ديسمبر 2006

عبد الناصر و تــونس

عبد الناصر و تــونس ---- هشام القروي


تعود العرب في كل مكان تقريبا الاحتفال – أو على الاقل التذكير – بثورة يوليو في مصر التي مرت عليها الآن 51 عاما, و84 على ميلاد قائدها, و33 على رحيله. ولا أراني الا مندفعا هذا اليوم الى الكتابة حول هذا الموضوع, ربما بوازع غيرة لاواعية , أو بوازع تقليد متأصل في كل البشر, أو ربما أيضا وبطريقة أبسط , لحاجتي الى معرفة ما يمكن أن اكون واين يمكن أن اقف ازاء ما اختلف العرب على تقييمه (ثورة يوليو) بالرغم من اتفاقهم على اهمية حدوثه وربما أيضا ضرورته. وحين فكرت فيما يمكن أن اكتبه بهذه المناسبة, وجدت أن بعض الذكريات الآتية من سنوات الطفولة والصبا ترشح الى السطح , كأنما تطالبني باستعادتها. وبما أنني لست مصريا, ولا عشت في مصر, فان كل ما علق بذاكرتي عن تلك السنوات, له صلة بالخلاف أكثر من الاتفاق... ذلك أنني عشت في بلد كان على خلاف رسمي مع جمال عبد الناصر ......وهو تونس.صحيح أن النظام التونسي في عهد الحبيب بورقيبة لم يكن الوحيد الذي اختلف مع مصر الناصرية. ففي اليمن مثلا, وصل الصراع بين التحالف القومي العربي واليسار من جهة(بقيادة عبد الناصر) , وبين القوى المحافظة (بقيادة المملكة السعودية) الى المواجهة في حرب حقيقية. وكل الذين درسوا التاريخ العربي الحديث على علم بأن العالم العربي انقسم في تلك الفترة الى صف موال لعبد الناصر, وصف موال للقوى المحافظة. وبالرغم من ان الحبيب بورقيبة لم يكن ملكيا ولا أرستقراطيا, بل انه أزاح الباي الذي حكم أجداده تونس طوال قرون, ليضع محله جمهورية على مقاسه هو – مع بند خاص في الدستور يجعله رئيسا مدى الحياة: أي ملكا!- , وبالرغم من أنه كان أقرب الى اليسار الفرنسي المعتدل منه الى اليمين في بداية حياته السياسية – كان يحتفظ على مكتبه في قرطاج بصورة لمنديس فرانس زعيم الراديكاليين / وسط يسار- , فقد كان مندفعا الى مناهضة اليسار والقوميين العرب في تونس بنفس القدر الذي عادى به المحافظين الزيتونيين الذين سيولدون فيما بعد حركة الاتجاه الاسلامي أو حزب النهضة. كان بورقيبة يقف على طرف النقيض من كل هذه القوى. ولا أستطيع توكيد الادعاء أنه كان "ليبراليا". فالحقيقة أن الليبرالية اتجاه سياسي مبني على احترام كل من خالفك الرأي, وهو ما عبر عنه فيلسوف الثورة الفرنسية فولتير بقوله الشهير: " انني أخالفك الرأي, ولكنني مستعد للتضحية بحياتي من أجل حقك في التعبير عن رأيك". وهل الليبرالية تناقض القومية العربية؟ المسألة المؤكدة أنه من بين القوميين العرب من يمثل الليبرالية , مثل أمين الريحاني أو جورج انطونيوس. ومن بينهم من يمثل اليسار باجنحته المختلفة, ومن بينهم من يمثل اليمين التقليدي وربما حتى السلفي. وما نعلمه أن بورقيبة بدأ حياته قريبا الى وسط اليسار الذي كان يمثله الحزب الراديكالي في فرنسا (منديس فرانس), وانتهى يمينا تقليديا وقمعيا , أي دون الحفاظ على ما يمثله اليمين الاوروبي الذي تأثر به ايضا من احترام للديمقراطية. و قد كان يرفض ان يقول له احد كلمة لا. وذهب به جنون العظمة الى حد الاعتقاد انه بامكانه أن يملي على الفلسطينيين ما املاه على اصحابه واتباعه في تونس. فوجه اليهم دعوة بدت لهم تشجيعا على الاستسلام في الوقت الذي كل ما كانوا يطلبونه من العرب هو دعمهم للقتال. فاعتقد أن الطريقة التي استقلت بها تونس – وقد سماها سياسة المراحل – يمكن تصديرها بحيث يتبعها الفلسطينيون أيضا. وغاب عنه أن اسرائيل لم تكن في ذلك الوقت لتبلغ حتى خمس قوة فرنسا, وأن عرب فلسطين كانوا قادرين تماما على تحرير انفسهم من الاخطبوط الصهيوني لو تلقوا الدعم الكافي من اخوانهم العرب.و كره أن يضربه العرب بالبيض والبندورة (الطماطم) حين ألقى خطاب أريحا الشهير , داعيا الفلسطينيين الى التخلي عن حقوقهم الكاملة في ارض أجدادهم والاعتراف لليهود الاسرائيليين بحق اقامة دولتهم , حسب ما أملاه قرار التقسيم. وقد كان ذلك منه غرورا, حيث لم يكن هناك في ذلك الوقت من يستطيع الكلام بهذه الطريقة, الا اذا أراد أن يكون سفيرا للاستعمار, وهو ما استنكره العرب من زعيم عربي, قضى سنوات من عمره في سجون فرنسا. وقد تصور البورقيبيون بعد ذلك بسنوات أن "واقعية" بورقيبة هي التي تغلبت, ونظر بعضهم نظرة شامتة الى الفلسطينيين الذين في رأيهم لو انصتوا الى "المجاهد الاكبر", لما وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم. وقد تبدو هذه المسألة صحيحة في الظاهر. ولكن في الحقيقة, فان اسرائيل لم تكن قوة يصعب التغلب عليها في ذلك الوقت الذي ألقى فيه بورقيبة خطاب اريحا. وكان من السخف تماما تشبيهها بفرنسا التي كانت بحق احدى أعظم القوى الاستعمارية في التاريخ. ولم تصبح اسرائيل هي الغالبة لأن الفلسطينيين لم ينصتوا الى "حكمة" بورقيبة, بل لأن الدول العربية متخلفة, ولأنها تخلت عن الواجب القومي, ولأن الفلسطينيين انفسهم لم يكونوا في مستوى القدرة القتالية التي أظهرها الصهاينة, بفضل ما حصلوا عليه من سند غربي.

كان جمال عبد الناصر هو الاقرب الى قلوب العرب وعقولهم. فهو الذي تجرأ على افتكاك قناة السويس وتاميمها, وهو الذي تجرأ على محاربة اسرائيل ومن معها ومن وراءها – حتى وان خسر المعركة, فالحرب سجال . لم ير العرب في جمال شيئا من الانهزامية, حتى عندما بكى مستقيلا من منصبه , بعد هزيمة 1967. اتجه عبد الناصر في كل اقواله واعماله اتجاها مغايرا لاتجاه بورقيبة. ففيما تراجع هذا الاخير منكفئا على نفسه, بعد أن استنكر الفلسطينيون والقوميون العرب واليسار وجميع القوى العربية الحية, ما قاله في خطابه حول القضية الفلسطينية, وبات داعيا ل"التونسة" وما سماه وزير ثقافته في عهد محمد مزالي, "الشخصية التونسية" – التي هي خليط لا يفهم بوعه من كوعه-, ظل عبد الناصر وفيا لمبادئ الثورة التي قادها, والتي مالبثت أن انخرطت في سياق عالمي , اتسم في ذلك الوقت بالمد.لقد نهض جمال بمصر والعالم العربي الى مصاف الكتل الاقليمية المؤثرة عالميا. فحين نذكر عبد الناصر, نذكر أيضا الزعيم الهندي جواهر لال نهرو, والزعيم اليوغسلافي الماريشال تيتو, وثلاثتهم من مؤسسي حركة عدم الانحياز, التي كان لها آنذاك اشعاع ونفوذ حقيقيان. فطالما كان هؤلاء الزعماء الثلاثة أحياء ونشيطين, كان عدم الانحياز محترما في العالم بأسره, وكانت الدول الصغيرة تتسابق للانضمام الى الكتلة التي اعلنت انها تقف محايدة ازاء الاستقطاب الثنائي. وهذا المبدأ هو الذي سماه جمال : الحياد الايجابي... أي ان هذه الكتلة من الدول المتحالفة لا تريد الخضوع لأي من المعسكرين –الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة-, وأنها بدلا عن ذلك تشق طريقها الخاص, وان حيادها لا يعني ايضا سلبيتها ازاء الاحداث, وانما هو موقف نشيط وفاعل. وقد بدا لبورقيبة ان هذا الموقف خطأ. فقال في احد خطبه معلقا بسخرية انه "لا يوجد عدم انحياز ..." وان البلدين الوحيدين غير المنحازين هما الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الامريكية. وكان مؤدى هذا الكلام أن تبقى تونس كالاجرب الذي يتحاشاه الآخرون...فقط لأن بورقيبة اصيب بالغيرة مما حققه جمال عبد الناصر من اشعاع في العالم الثالث. ولولا مهارة بعض الدبلوماسيين التوانسة , وسعيهم الى التصالح وعدم اغضاب الافارقة والاسيويين وكل الذين رأوا أملا كبيرا في ميلاد كتلة عدم الانحياز, لاتسع الخرق على الراقع, ولأصبحت تونس "جمهورية موز" اخرى. وهي على اية حال ما كادت تبلغه أو ما بلغته في نظر بعض اليساريين , ولكننا نتحفظ ازاء هذا الموقف. فقد ظل البعض في الدبلوماسية التونسية يعملون باحتشام , من وراء الستار, للحفاظ على المصالح مع الذين اغضبهم بورقيبة, حين كان ذلك ممكنا. ولم يكن الامر سهلا, خاصة عندما نعلم كم كانت نوبات الغضب حادة لدى الرئيس التونسي. ولكن فئة قليلة في الخارجية كانت تعلم أن بورقيبة سيمضي, وان العرب باقون, وكذلك هو الحال بالنسبة للاطراف الاقليمية او الدولية التي لم ير بورقيبة فائدتها. وقد كانت هذه الفئة هي التي وقفت فيما بعد وراء مجلة "دراسات دولية" التي تراسها الرشيد ادريس, وهو رجل من أوائل المناضلين الذين استبعدهم بورقيبة, أو أبعدهم من الساحة. وكان الرشيد ادريس هو من فتح مكتب "المغرب العربي" بالقاهرة, قبل استقلال تونس, وهو ما شكل حلقة الوصل بين عرب المشرق وعرب المغرب. ولكن "سي الحبيب" كان يرى شخصه اهم من كل رفاقه, فضلا عن انه كان يتصور نفسه أهم زعيم عربي على الاطلاق. كان هذا الغرور مؤذيا لبورقيبة و تونس, التي عزلت تقريبا في العالم العربي, ولم تستعد شيئا من الاحترام الذاتي الا عندما زار محمد انور السادات الكنيست الاسرائيلي ووقع معاهدة سلام مع اسرائيل, الشيء الذي دفع العرب الى مقاطعة مصر, ونقل مقر الجامعة العربية الى تونس, حفاظا على عروبتها التي كاد بورقيبة يبهذلها. وهو انجاز يسجل لحساب ايجابيات مساعي تلك الفئة من الدبلوماسيين التي تحدثنا عنها, اكثر منه لحساب بورقيبة نفسه, حتى وان حرصوا دائما على القول: الرئيس هو الذي أشار بكذا وكذا... وقد وجد البعض في ذلك الحدث فرصة لتصفية الحسابات القديمة مع النظام المصري. أذكر, وانا طفل في تلك السنوات البعيدة التي اشتعلت فيها الحرب الكلامية بين تونس البورقيبية ومصر الناصرية, كيف كان غسيل الدماغ جاريا بشكل يومي في الاذاعة والتلفزيون, ولم تفلت منه حتى المدارس, ولا جدران الاحياء الشعبية. ففي كل مكان كانت ترفع شعارات معادية لمصر, ولجمال عبد الناصر, التي كانت توجه اليه الشتائم ,وكانت الميليشيا المكونة من الصعاليك والقبضايات تجول الشوارع وتكتب على الجدران ما يكره أي عاقل أن يقرأه. وكنا نسمع في الاذاعة اغاني مكتوبة خصيصا للسخرية من عبد الناصر وما يمثله, وكانت المسارح تقدم مسرحيات هابطة من نفس النوع. وامكن في ذلك الوقت لكل من يعادي العروبة أن يصبح "رأسا" في تونس... حتى انني سمعت بعد مرور سنوات احد هؤلاء يعترف قائلا بشيء من البلاهة الافتخارية: "أنا كنت أول من نبه الى الامبريالية المصرية"! الامبريالية المصرية! هل سمعتم بربكم عبارة أكثر حمقا؟ وما هي الامبريالية المصرية؟ انها كل ذلك الانتاج الثقافي والفكري الحديث الذي كان –ولا يزال – عرب تونس يتطلعون اليه مثلما يتطلع متعطش الى الماء. ولماذا لا نتحدث اذا عن "امبريالية عربية"؟ لعل هذا هو الذي كان مقصودا من طرف تلك الشلة التي حاربت بتشجيع من النظام الانتماء العربي الاسلامي , وطرحت على الساحة الثقافية مفاهيم تغريبية وشاذة , مثل الكتابة باللهجة المحلية بدلا عن العربية, أو ادخال اللهجة المحلية لبرامج التعليم, لتعويض العربية تدريجيا. وقد كان انتاجهم الركيك ينشر في بعض الصحف والمجلات التي يشرف عليها كتاب النظام ورموزه. فلم تكن مسألة انتشار الثقافة العربية الحديثة بتونس مصدرها مصر وحدها. ولم نكن نحن كتلاميذ صغار وطلاب متطلعين الى ثقافة جديدة لنحفل كثيرا بالجانب الايديولوجي , وما كان يهمنا الى هذا الحد أن تكون مصر ناصرية أو تونس بورقيبية, بالرغم من اننا بلا شك كنا أكثر ميلا –كجميع العرب – لسماع خطاب سياسي أكثر تجاوبا مع متطلبات عصرنا العربي من الخطاب البورقيبي, الذي ظل متقوقعا حول نفسه, ومرددا طوال ربع قرن لأغنية "انا حررت تونس وليس هناك أكبر من عقلي ولا اعظم من شاني". فالواقع أن همنا كان ثقافيا أكثر منه سياسيا, وما كنا نصبو اليه هو ان تكون بلادنا , لا جزءا من العالم العربي الاسلامي وحسب – فهذا مفروغ منه – وانما عنصرا مولدا لحركة ثقافية جديدة ضمن هذا الكل الشامل الذي يسمى الكتلة العربية. فهل كان ذلك ممكنا دون مد الجسور بين بلدان المشرق والمغرب؟ وهل كان ذلك ممكنا بالتنازل عن الانتاج الثقافي العربي الحديث أو بالانقطاع عن مصادره؟ بحيث لم تكن هذه المسألة خاصة بمصر وحدها. فأنا أذكر كيف كنت- بمفردي أو برفقة الاصدقاء- أجتاز المدينة من الطرف الى الطرف بحثا عن الملاحق الثقافية للصحف الصادرة في المشرق العربي - وبعضها كنا نحصل عليه مجانا من المراكز الثقافية-, والبعض الآخر نشتريه كمجلة الاقلام العراقية , أو مجلة "المعرفة" السورية , اومجلة الهلال, أو سلسلة الكتب الشهرية الصادرة عن دار المعرفة الكويتية, والتي كنت حريصا على اقتنائها جميعا,(ولا تزال بمكتبتي في تونس) ,أو المجلات اللبنانية التي كانت دائما جذابة بشكل خاص في نظرنا, واذكر مجلة الآداب, أو مجلتي "شعر" و"مواقف" –التي كان الحصول على عدد منهما امرا خياليا- . وبعبارة واحدة, كل ما كان يأتي من العالم العربي من حولنا, كنا نتخاطفه ونقرأه ونناقشه , قبل الدخول الى المدرسة, او حين نكون في الساحة. ولم يستطع بورقيبة ولا الميليشيا الثقافية التي أنشأها-زيادة على الميليشيا الامنية- أن يقنعوا المثقفين العرب التونسيين أبدا بوجهة نظرهم, الا من أراد من هؤلاء أن يسايرمن أجل لقمة العيش. واعرف ان هذا الكلام قد يبدو "قاسيا" او "غير متسامح". فبعد كل حساب , انتهى امر بورقيبة, وحتى خلافه مع عبد الناصر لم يبق مسيطرا على الاعلام والعلاقات بين البلدين , حيث تم شيئا فشيئا التخفيف من حدة المعركة. بيد ان الحقائق التاريخية ستظل مدفونة في بئر منسية اذا لم يتحدث عنها احد. وهذه أشياء عشتها, فهي جزء من حياتي, وهناك كل الذين عاشوا معي هذه الفترة, ويتذكرونها كما اذكرها. ولا شك انهم اذا قرأوا هذا الكلام سيتعرفون على انفسهم, فمنهم من سيقول نفس الشيء ويشهد بنفس الطريقة, ومنهم من سيصمت لحاجة في نفس يعقوب او لأنه لا يرى فائدة من الحديث.

كان الاستماع الى خطب عبد الناصر خلسة في الراديو, عادة منتشرة في كامل البلاد التونسية. وكان البعض يحتفظ بها مسجلة ويخفيها عن العيون وكأنها الماس. وحين يريد أن يبدي وده للأصدقاء, فانه يدعوهم لسهرة خاصة, يستمعون فيها الى عبد الناصر يخطب. بيد ان ذلك كله كان يتم احاطته بالسرية التامة, حتى بعد موت عبد الناصر, وهو امر غريب فعلا. ولعل ذلك عائد الى الذهان الامني السائد في البلاد, والاحتياطات من كل ما يأتي من العرب. فلم يكن نظام بورقيبة ليخشى أن يتآمر عليه الغربيون, ولم يضطهد يوما من يكتب مقالا بالفرنسية او الانجليزية . ولكنه بالتأكيد كان يراقب عن كثب كل ما يكتب وينشر باللغة العربية, وكان البوليس السياسي مستعدا في أي وقت لاتهامك بالتآمر على أمن الدولة, بمجرد نشرك قصيدة أو قصة قصيرة في احدى الصحف العربية. وكان هذا كله متاتيا من وقائع مؤامرة في الجيش تم كشفها في الستينات, وشنق العديد ممن شاركوا فيها وسجن بعضهم الاخر لفترة طويلة. وقد جاء الكشف عن تلك المؤامرة في أوج المعركة الاعلامية والسياسية الطاحنة بين النظام الناصري والنظام البورقيبي. وقد اثر ذلك على مستقبل الثقافة العربية في تونس سلبا. وقد حاول بورقيبة ان يلعب الورقة السعودية لمحاصرة المد القومي العربي في تونس. وبالرغم من أنه لم يشعر أبدا بقربه الايديولوجي من السعوديين التقليديين والمحافظين, فهو لم يدرك أبدا أن ابناء عبد العزيز آل سعود كانوا جميعا – ويبقون بلا شك – في قلب المعمعة العربية , ولعلهم أكثر حرصا على توفير حظوظ النجاح للقومية العربية , من احزاب ومؤسسات اعلامية وغيرها اتخذتها(أي القومية العربية) شعارا ترفعه على الواجهة. وأعني ان الخلاف بين عبد الناصر والسعودية لم يكن حول جوهر الفكر القومي , وهل يستحق العرب أم لا أن يعيشوا ككتلة متراصة بأحلام ومشاريع واحدة. وهو ما لم يؤمن به بورقيبة على ما اظن. وانما الخلاف كان حول كيفية التعايش, وكيفية التقدم. لم ترض المملكة السعودية , التي اكتشفت لتوها أهميتها الاقتصادية – وبالتالي السياسية – أن تلعب بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة, كما كان يفعل عبد الناصر. فقد كانت مصالحها النفطية تمنعها من السير في دروب مجهولة, والمخاطرة بمكتسباتها. وفضلا عن ذلك, فمملكة عبد العزيز لم تكن حققت من القوة ما يجعلها قادرة على تحدي الغرب, الذي هو زبونها الاساسي. ولكنها لم تبخل بتمويل أي مشروع يمكن من ردع اسرائيل. وقد رأى بورقيبة في هذا الموقف ما يقربه من السعودية, لا سيما وقد "همس" بعضهم في اذنه بما يعني: اذا أردت ضرب القوميين العرب, فاحرص على توطيد العلاقات مع السعوديين. وهكذا, فقد تمثلت سياسته في الترحيب بأموال النفط التي بنت الفنادق السياحية في تونس, والسماح لفترة وجيزة بنشاط محتشم جدا للتيار السلفي من داخل الحزب الدستوري نفسه, او على الاقل باشرافه, قبل الانقلاب عليه, عندما انتهى بناء الفنادق. وفي اعقاب المؤامرة التي قادها عبد الرزاق الشرايطي – والتي وصفت ب"اليوسفية" نسبة الى الزعيم المغتال صالح بن يوسف القريب من عبد الناصر -, ضرب بورقيبة كل ما يتحرك وتفوح منه رائحة الانتماء القومي العربي . ولم يكن غريبا والحال هذه, ان يعامل بورقيبة معمر القذافي وكأنه صبي لا يمكن أخذه على محمل الجد, بالرغم من أن نصف الجمهورية التونسية على الاقل كان حريصا على الاستماع الى كل خطاب لمعمر تبثه الاذاعة الليبية. ولا يمكنني ان اقول ان النصف الآخر كان ينصت لبورقيبة, لأنه منذ ان جعلت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون التونسية "توجيهات الرئيس" برنامجا يوميا, لم يعد أحد ينصت الى "المجاهد الاكبر" , الا اذا كان مخدرا بالحشيش أو في حالة سكر لا تقاوم. وبالرغم من ان معمر القذافي طرح فكرة الوحدة حتى على مالطا, حسب ما سمعت – ولعله كان ينوي فتحها وتعريبها وأسلمتها, وهو ما نراه يسعى اليه في افريقيا -, فانه كان دائما مولعا بفكرة وحدة اندماجية بين ليبيا و تونس ومصر. وبالرغم من انه ناصري مقتنع, فلقد كانت وستظل له مشاريعه ورؤيته الخاصة. وهي مشاريع ورؤية تضاربت افقيا وعموديا مع عقل الحبيب بورقيبة, الذي سيطر عليه كما قلنا الذهان الامني والخوف المرضي من كل خطوة يمكن أن تؤدي الى ما أدى اليه تأميم قناة السويس. كان بامكان بورقيبة أن يتحدى الفكر الاستعماري... الى حد معين, لا يمكن تجاوزه. كانت له خطوط يقف عندها ويعتبرها تقريبا "مقدسة" , لا يمكن المساس بها. وكانت المشاريع القومية العربية, سواء التقليدية المحافظة الآتية من المملكة السعودية(في شكل اتجاه سلفي), او العلمانية ( البعث) , أو الناصرية ( سواء عبد الناصر أو القذافي), أو غيرها ... تؤدي كلها في نظره الى المخاطرة. فهو يرى تونس دولة أبدية, ولا يرى امكانية لدمجها في مشروع أكبر, حتى وان كان يعلم جيدا أن في ذلك مصلحة عامة. والحقيقة انه كان يفضل , كما يقول المثل الاوروبي , ان يكون "البابا في قرية صغيرة" على ان يكون "الكاهن العاشر او الثاني والعشرين في روما". ولم يكن القوميون العرب , لا في تونس ولا في أي بلد من العالم العربي, ليؤمنوا يوما بما يعتقده بورقيبة من ان هذه الدول العربية القائمة اليوم, ازلية و أبدية. ولعله كانسان عاقل لم يكن يوهم نفسه بذلك الا بغرض ايهام الاخرين بأنه من الأكثر افادة استكمال البناء في القرية على الحلم ببناء روما جديدة. فبعد كل حساب, هوانسان متعلم, درس التاريخ ويستشهد به من حين الى آخر. ولا يمكن أن يجهل بالتالي عدد الدول والانظمة التي شهدتها المنطقة العربية منذ ما قبل الفتح الاسلامي الى عهده. وبالرغم من اننا نتعامل بحكم الواقع مع الدول العربية الموجودة كما هي, فانه ليس لدينا كمثقفين عرب اوهام حول قدراتها . ولا اعتقد أن قادة هذه الدول أنفسهم راضون عنها, وان كانوا بلا شك راضين بمناصبهم وساعين الى ضمان مصالحهم ومصالح أتباعهم. ففي اللاوعي الفردي للانسان العربي كما في اللاوعي الجماعي, سيظل هناك دائما أسف وحنين. أسف على العظمة المفقودة, التي جعلت من الامة العربية يوما المصدر الاساسي للعلم والمعرفة وما يرتبط بهما من اشعاع ثقافي وسياسي وازدهار حضاري. وحنين الى يوم يكون للعرب فيه موعد مع التاريخ. وبالتأكيد, ليس هناك عاقل يتصور أن هذا "الموعد" هو ضربة حظ, أو صولة عسكرية يقوم بها فجأة شخص يدعي انه سيغير العالم. وانما هو الجهد اليومي الذي يبذله ملايين الناس العاملين كالنمل في كل مكان من البلاد العربية وفي المهجر, من أجل النهضة الحديثة, واعادة العلم والمعرفة الى المكان الذي يستحقانه, وابعاد سيف ديمقليس المسلط على اعناق العلماء والمثقفين المخيرين بين تاييد ظلم الحكام, أو السجن, او المنفى. فهل هناك من بين هذه الدول العربية دولة واحدة حققت رضا عامة الناس وخاصتهم؟ وهل هناك نظام واحد يثلج الصدر؟ لقد أصبح شائعا أن نعلق على ما يجري بالقول : كلنا في الهم عرب! وهذا ما يقوله المثقفون العرب في كل مكان, حتى في الاعلام الرسمي , عندما يسمح بذلك. فهي دول متشابهة في عدائها للحريات العامة والخاصة, واضطهادها لمن يخالفها الراي من المثقفين والعلماء. والشيء الوحيد الذي يجمع العرب اليوم , كما بالامس, هو الثقافة. وما نراه ان جميع هذه الدول العربية تحارب الثقافة الحديثة بهذا القدر أو ذاك , ومن ثم , فهي تؤصل التخلف وتجذر العماء والدكتاتورية في التربة العربية, الشيء الذي يؤدي الى الغليان الذي نشاهده ونشعر به اليوم. فهناك في الحقيقة وحدة من نوع خاص تحققت بين الدول العربية: انها وحدة القمع. فالحكام وان اختلفوا في كل شيء وحول كل شيء, يتفقون على قمع الحريات. وهو ما يجعل المنفى – أو حتى السجن – اشرف من الاشتراك في الحكم, واثقال الضمير بكل تلك الجرائم التي ترتكب سرا وعلانية, ضد المعارضين والمنشقين, ومن لا حول له ولا قوة, وكل من يسمح لنفسه بانتقاد الحاكم. ولا أقول هذا من منطلق معاداة كل شيء أو استصغار كل شيء, فأنا لست عدوا للدولة, ولا عدوا للدول العربية. وانما رجل ولد و يعيش منذ أكثر من اربعين سنة في العالم العربي, حتى وان كنت في المهجر الآن. رجل مطالب بوازع من ضميره أولا , واستجابة لقرائه, بتقديم شهادة نزيهة على عصره. فلو سكت عن بعض الاشياء, هل أضمن بذلك لقمة العيش؟ ان الرزق من الله, والتوكل عليه. ومن ثم, فالساكت عن الحق شيطان أخرس. ثم انني اتلقى اجرا للكلام والكتابة, فكيف أسكت؟ وحتى اذا لم اكن أكتب هذا كصحفي محترف, فانا أكتبه – وسأكتب مثله واكثر منه ان شاء الله – بوصفي أديبا... أي شخصا ليس هدفه الاسترزاق من الكتابة بقدر ما هو الوصول الى اكبر عدد من القراء. شخص لا ينتظر بالضرورة أن يتقاضى أجرا على كتابته.

وماذا أضيف؟ هناك الكثير من الذكريات. بيد انه ينبغي أن اتوقف كي لا اطيل. أريد فقط ان ألاحظ في النهاية ان الاتجاه القومي العربي كان دائما موجودا حتى داخل الحزب الدستوري في تونس, وكان ممثله الحقيقي بلا شك الزعيم صالح بن يوسف, الذي اغتالته ميليشيا الحبيب بورقيبة في المانيا سنة 1962... ليقضوا على "الفتنة" حسب زعمهم. والحقيقة أن جناح بن يوسف كان الغالب شعبيا, ذلك أن جذور هذا الحزب تمتد الى قاعدة شعبية أصيلة, كان خير من يمثلها هو مؤسس الحزب الحقيقي وأبو الحركة الوطنية في تونس, الزعيم المجاهد عبدالعزيز الثعالبي.

الاثنين، 4 ديسمبر 2006

فنانون عالميون في الصراع العربي الإسرائيلي


تداعيات حرب لبنان الأخيرة والقضية الفلسطينية الجارية الأحداث لم تعالج من غير منظور السياسيين و المحللين و الضحايا أنفسهم ، بيد أنها لم تلق ردود الفنانين العالميين كونهم أبعد عن السياسة و متاهاتها ، فماذا كانت رؤيتهم لهكذا صراع عربي مع ما يدعى "إسرائيل"؟ وهل يستحقون كل هذا الحب في عالمنا العربي؟

و التالي سرد لبعض آراء نجوم هوليود كما جاءت على وسائل الإعلام ، أما بعضهم فيرى ما يدعى " إسرائيل بلدا مستضعفا" و البعض آخر يقول بتسببها في النزاعات و الحروب و قليل كان محايدا و داعيا لحماية المدنيين:

توم كروز : العرب مصدر الإرهاب ،لم يتركوا أحدا إلا و تهجموا عيه ،أتمنى أن تبيد إسرائيل جماعة حزب الله.

ريتشارد جير: العرب عالة على البشرية، يجب التخلص منهم ، فهم أبشع المخلوقات وأقل من الحيوانات، ونحن واليهود أصل العالم لذا لا تجوز المقارنة.

كيانو ريفز : لو كان العرب الأقوى لأبادوا العالم ،لذا يجب إبادتهم.

أرنولد شوارزينيجر: العرب هم الإرهابيون، و إسرائيل تحاول أن تجعل العالم أكثر أمنا، إلى الأمام يا إسرائيل.

ويل سميث: الطرفان على خطأ، يجب إيقاف هذه المذبحة و تجنيب المدنيين كل هذه المعاناة.

ساندرا بولوك: لا أعرف الكثير عن هذه الحرب، كل ما أعرفه هو أنه لا يجوز لهذه المذابح أن تستمر، فالمدنيون من الطرفين بشر و لا يجوز قتلهم بهذه الطريقة.

شون كونري: نتكلم الآن بمنطق القوة، فماذا لو كنا نحن الأضعف؟

رالف فينس: أصبحنا نعيش في غابة، القوي يأكل الضعيف، لسنا أفضل من العرب كي نحتقرهم.

داستن هوفمن: لم يعد هناك وجود للإنسانية بسبب إسرائيل.

أنطوني هوبكينز: أنا أخجل من كوني أمريكيا إزاء هذه الحرب، إسرائيل هي المسؤولة عن اندلاعها و كل الدمار و الخراب و معها أمريكا.

ميل جيبسون: اليهود مصدر الحروب في العلم، أتمنى لو تتم إزالتهم من الوجود. آل باشينو: أنظروا إلى تاريخ إسرائيل لتعرفوا مصدر الإرهاب.

أنجيلا جولي: العرب و المسلمون ليسوا إرهابيين، يجب أن يتحد العالم بأسره أمام إسرائيل.

جورج كلوني: أسماء مثل بوش و رايس و بلير وأولمرت و شارون سيلعنها التاريخ.

ليس للفنان الغربي ما يخسره في هذا الإطار حتى و إن نعت العرب بأبشع النعوت ،لكن الجمهور العربي يستمر في التصفيق له و مشاهدة أفلامه و تتبع أخباره حتى و إن كان هذا الفنان لا يولي اهتماما بجمهور اسمه العرب.



محمد أمين ـ الجزيرة توك

بالله عليكم جاوبوني راني حرت


بالله عليكم جاوبوني راني حرت
نحب نعرف هل الأوسمة و النياشين الكل منين جابها؟ ياخي شني الحروب اللي حاربها... ولا شنية الاكتشافات اللي اكتشفها؟
راني بالحق حرت

الأحد، 3 ديسمبر 2006

فلسطين و حق العودة


مرّت منذ بضع أيام ذكرى اليوم العالمي لنصرة فلسطين الذي أقرته الأمم المتحدة و كأنه يوم من دون بعد عالمي إذ انحصرت أغلبية الاحتفالات و المهرجانات على فلسطيني الداخل و الشتات. و لم يعد له نفس البعد الذي عرفناه من سنين خلت. و لئن كان تبني هذا اليوم كاحتفال عالمي يعود الفضل فيه لكتلة دول عدم الانحياز في الجمعية العامة للأمم المتحدة, هذه الكتلة الذي أسسها الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر صحبة تيتو و نهرو, فإن هذا التاريخ أصبح كغيره بلا معنى حقيقي لهذه القضية.

كنت و لا زلت أأمن أن تحرير فلسطين لن يكون إلا في إطار بعده القومي العربي و بمساندة كل أحرار العالم. و أنه طال الزمن أو قصر ستعود فلسطين كما كانت أرضا عربية تؤم كل الديانات.

"سنحرر هذه الأرض شبرا شبرا و لو دفعنا على كل شبر شهيد" جمال عبد الناصر

الخميس، 30 نوفمبر 2006

قمم قمم



قمم

قمم..

معزى على غنم

جلالة الكبش

على سمو نعجة

على حمار

بالقدم

وتبدأ الجلسة

لا

ولن

ولم

ونهي فدا خصاكم سيدي

والدفع كم ؟!

ويفشخ البغل على الحضور

حافريه

لا . نعم

وينزل المولود

نصف عورة

ونصف فم

مبارك .. مبارك

وبالرفاه والبنين

أبرقوا لهيئة الأمم

أم قمم

كمب على كمب

أبا كمباتكم

على أبيكم

جائفين

تغلق الأنوف منكم الرمم

وعنزة ... مصابة برعشة

في وسط القاعة بالت نفسها

فأعجب الحضور ..

صفقوا .. وحلقوا...

بالت لهم ثانية

وستعر الهتاف...

كيف بالت هكذا ..!!!

وحدقوا .. وحللوا...

وأجلوا

ومحصوا

ومصمصوا

وشخت الذمم

وأهبلتكم أمكم

هذا دم أم ليس دم ؟؟!

يا قمة الأزياء

يا قمة الأزياء

سوّدت وجوهكم

من قمة

ما أقبح الكروش من أمامكم

وأقبح الكروش من ورائكم

ومن يشابه كرشه فما ظلم

قمم ... قمم .. قمم...

قمم

معزى على غنم

مضرطة لها نغم

لتنعقد القمة

لا تنعقد القمة

لا.تنعقد القمة

أي تفو على أول من فيها

إلى آخر من فيها

من الملوك .. والشيوخ .. والخدم

***********

وليد جنبلاط


2006.10.26.02.08.19.230
Vidéo envoyée par emeros

مجلس المستشارين و 2009


خاطرتني فكرة هذا المقال و أنا أقرأ عن الدعوة الأخيرة التي وجّهها ما يسمى بمجلس المستشارين للرئيس بن علي لكي يرشح نفسه لولاية خامسة في 2009. ليست الدعوة فقط في حد ذاتها التي لفتت إنتباهي و ليس أيضا توقيتها المبكر و لا ماهية هذا المجلس في حد ذاته لكي يبعث بهكذا مطلب...؟
المضحك المبكي في هذا الأمر, أنه من الممضين على هذا المطلب بعض ممثلي ما يسمى بأحزاب المعارضة الرسمية (لأنه توجد أحزاب معارضة غيررسمية) . كيف يمكن لعضو في حزب "معارض" أن يدعم ترشح رئيس حزب ثاني خاصة و أنه لا تربط بين حزبيهما أرضية تحالف سياسي واضحة. إنه فعلا لمن سخرية الأقدار أن نجد مثل هذا في بلدنا تونس
قررت أن أكتب على هذا الموقع بعض المقلات التي تعرف بهذه الأحزاب و تواريخ نشأتها و على أي تيار سياسي أو اديولوجي تحسب. كما سأعرف أيضا بالمكونات السياسية للمعارضة التونسية الغير معترف بها
-يتبع-

القدس عروس عروبتكم





القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف
حتى الحيطان وحتى الأطفال
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء كهزيمتكم. يا شرفاء المهزومين
ويا حكام المهزومين
ويا جمهورا مهزوما
مظفر النواب

الأحد، 26 نوفمبر 2006

Pétition

La pièce théâtrale "KHAMSOUN" ("CORPS OTAGES") de Jalila BACCAR et Fadhel JAÏBI produit par FAMILIA Productions - Tunis, censurée en Tunisie. Merci de faire circuler et/ou signer le texte ci-joint. Cliquez sur http://www.familiaprod.com/ pour signer la pétition, cliquez sur "Signez la Pétition " puis sur "signez l'appel"

The theatre play "KHAMSOUN" / "CORPS OTAGES" from Jalila BACCAR and Fadhel JAÏBI (Familia Productions - Tunis) censured in Tunisia. Thanks to send and/or sign the following text. Just click http://www.familiaprod.com/

pour signer la pétition, cliquez sur "Signez la Pétition " puis sur "signez l'appel"

Lisez, réflichissez et souriez

J'ai voulu partager avec vous des citations que je juge intéressantes et pleines d'humour et de sagesse. Mais surtout, elles vous permetterons de réflichir et bien comprendre la vie.
  • "La vérité habite un puits, mais sans les porteurs d'eau, elle y resterait" EUGÈNE LABICHE
  • "Le 17 juin 1940, personne ne savait qu'un nommé Charles de Gualle parlerait à la BBC le 18." ALEXANDRE SANGUINETTI
  • "Le courage est la plus grande de toutes les vertus. Parce que si un homme n'est pas courageux, il ne peut en avoir aucune autre." SAMUEL JOHNSON
  • "Du sublime au ridicule, il n'y a qu'un pas." NAPOLÉON
  • "Soyez gentils quand tout va bien, ça peut vous être utile pour quand tout ira mal." WILSON MIZNER
  • "Quatre-vingts pour cent du succés est dans la firme." WOODY ALLEN
  • "Une image vaut un millier de mots." SAGESSE POPULAIRE
  • "Le plus grand plaisir de la vie, c'est de faire ce qu'on vous dit qu'il est impossible de le faire." WALTER BAGEHOT
  • "Le pouvoir est le suprême aphrodisiaque." HENRY KISSINGER
  • "La politique n'est ni une morale ni une logique, mais une dynamique généralement irrationnelle." FRANÇOIS MITTERAND
  • "Mon Dieu, donnez-moi la patience d'accepter ce que je ne peux pas changer; le courage de changer ce que je peux changer; et la sagesse de voir la différence." REINHOLD NIEBUHR
  • "Celui qui peut agit. Celui qui ne peut pas enseigne." GEORGE BERNARD SHAW
  • "Dans ce monde, il n'y a que deux tragédies. L'une est de ne pas avoir ce qu'on veut, et l'autre, de l'avoir." OSCAR WILDE

الخميس، 23 نوفمبر 2006

الخوازيق






الخوازيق




للّه ما تلد البنادق من أن جاع سيدها وكف عن القمامة
إن هب لفح مساومات كان قاحلا
قاتلا لا ماء فيه ولا علامة
وهو السلاح المكفهر دعامة
حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامة
قاسى فلم يتدخلوا
حتى إذا شهر السلاح
تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه
لا يا قحاب سياسة
خلوه صائما .. موحشا
فوق السلاح
فإن جنته صيامه
قالوا مراحل
قولوا قبضنا سعرها سلفا
ونقتسم الغرامة
لكن أرى غيبا بأعمدة الخيام
تعرت الأحقاد فيه جهنما
وتحجرت فيه الغلامه
حشد من الأثداء .... ميسرة تعج دما
وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه
حتى قلامة أظفر كسرت
ستجرح قلب ظالمها
فما تنس الغلامه
وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك
وليس في ملك وخازوق ملامة
للّه ما تذر البنادق حاكمين
مؤخرات في الهواء
ورأسهم مثل النعامة
ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش
كما الصراط المستقيم
به اعتدال واستقامة
لم ينعطف خل على خل
كما سبابة فوق الزناد
عشي معركة الكرامة
نسبي إليكم أيها المستفردون
وليس من مستفرد
في عصرنا
إلا الكرامة
**************




الأربعاء، 22 نوفمبر 2006

شعر شعبي


هذا مقتطف من شعر شعبي قيل في سنة 1881 يوم دخل الإستعمار الفرنسي إلى تونس و لكنه يذكرني بتاريخ آخر حديث
.........................................
.........................................
.........................................
عام كذب عام أخبار عام أندايل
عام من بات الوطن كامل حاير
عام رواما عام تسعة التسعين عام يتامى
عام انفدى عظم الحبيب مشاير
عام الغي و الأتراك و العلامة
عام انكفح من كان ليه دباير
عام الفدة
عام اللي وطنا وقعت عليه الهدا
عام انبدو الأجواد هزا و ردا
عام الحديث العز عندنا غاير
عام مشوم الله يهزا ما يردا
........................
علي بن عبد الله المرزوقي
..............................................
..............................................
..............................................
و شاعر آخر قائل
......................
البّي حكما جار
من شورنا وطّا مضر العين
عطا الوطن للكفار
لا سلام تحت الذل مغلوبين

يوم ولدت من جديد

لا زلت أذكر ذالك اليوم كأنه بالأمس... يوم 22 نوفمبر 2000
كنت للأسف كأغلب شباب بلادي لا أرى أبعد من أنفي, أعيش حياة مجون و لهو دون أي هدف مرسوم لحياتي
يوم 22 نوفمبر 2000 لماذا هذا اليوم؟
في ذلك اليوم و كالأيام التي سبقته كانت المسيرات تعم المركب الجامعي بالمنار تضامنا و مساندة للإنتفاضة الفلسطينية الثانية و كنت كعادتي أبحث عن صديق أو صديقة يشاركني شرب القهوة بمركب عليسة و لكن أمام مقصدي وجدت جحافل البوليس تنتظر كأنهم جيش جاء لتحرير القدس
.............................................................................................................................................
...........................................................................................................................................
............................................................................................................................................
مذا تنتظرون البقية؟ لا توجد بقية و كما يقول الإخوة في مصر
لقيت كل فيئات الشرطة بتضرب فيا: بو شلطة, بو شلطتين, بو نجمة, بو نجمتين, سيفيل, بالزي, حاصيلو كلو بيضرب ضاهرلي حتى الطلبة تضرب
أنا: والله خاطيني ما نيش معاهم
هم: خاطيك يا طحــــــــ
هم: خاطيك يا ولد الــــــــ
أنا: والله خاطيني ما نيش معاهم
هم: خاطيك يا كبــــــــ
حاصيلو ما نطولش عليكم رجعت لداري بكلي أزرق و دخلت و كل الأعضاء التناسلية للذكر و الأنثى تتناطر من فمي
ومن يومها حلفت يا أنا يا هوما في الدنيا هذي
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
إلى مـــــــــــــــــتى
ليس جديدا خوفنا
فالخوف كان دائما صديقنا
من يوم كنا نطفة
فى داخل الأرحام
هل النظام فى الأساس قاتل؟
أم نحن مسؤولون
عن صناعة النظام؟
نزار قباني

الاثنين، 20 نوفمبر 2006

L’adversaire

C’était le 11 septembre. Détournés de leur mission ordinaire par des pilotes décidés à tout, les avions foncent vers le cœur de la grande ville, résolus à abattre les symboles d’un système politique détesté. Très vite : les explosions, les façades qui volent en éclats, les effondrements dans un fracas d’enfer, les survivants atterrés fuyant couverts de débris. Et les médias qui diffusent la tragédie en direct…
New York, 2001 ? Non, Santiago du Chili, 11 septembre 1973. Avec la complicité des États-Unis, coup d’état du général Pinochet contre le socialiste Salvador Allende, et pilonnage du palais présidentiel par les forces aériennes. Des dizaines de morts et le début d’un régime de terreur long de quinze ans…
Par delà la légitime compassion à l’égard des innocentes victimes des attentats de New York, comment ne pas convenir que les États-unis ne sont pas –pas plus que nul autre– un pays innocent ? N’ont-ils pas participé à des actions politiques violentes, illégales et souvent clandestines en Amérique latine, en Afrique, au Proche Orient, en Asie... ? Dont la conséquence est une tragédie cohorte de morts, de « disparus », de torturés, d’embastillés, d’exilés…
L’attitude des dirigeants et des medias occidentaux, leur surenchère proaméricaine ne doivent pas nous masquer la cruelle réalité. À travers le monde, et en particulier dans les payes du sud, le sentiment le plus souvent exprimé par les opinions publiques à l’occasion des ces condamnables attentats a été : « ce qui leur arrive est bien triste, mais ils ne l’ont pas volé ! ».
Pour comprendre une telle réaction, il n’est peut-être pas inutile de rappeler que, tout au long de la « la guerre froide » (1948-1989), les États-unis s’étaient déjà lancés dans une « croisade » contre le communisme. Qui prit parfois des allures de guerre d’extermination : des milliers de communistes liquidés en Iran, 200 000 opposants de gauche au Guatemala, près d’un million de communistes anéantis en Indonésie.
Les pages les plus atroces du livre noir de l’impérialisme américain furent écrites au cours de ces années, marquées également par les horreurs de la guerre du Vietnam (1962-1975).
C’était déjà « le bien contre le mal ». Mais à l’époque, selon Washington, soutenir des terroristes, n’était pas forcément immoral. Par le biais de la CIA, les États-unis préconisèrent des attentats dans des lieux publics, des détournements d’avions, des sabotages et des assassinats.
À Cuba contre le régime de M. Fidel Castro, au Nicaragua contre les sandinistes, ou en Afghanistan, contre les Soviétiques.
C’est là, en Afghanistan, avec le soutien de deux états très peu démocratiques, l’Arabie saoudite et le Pakistan, que Washington encouragea dans les années 1970, la création de brigades islamistes recrutées dans les pays arabo-musulmans et composées de ce que les médias appelaient « freedom fighters », les combattants de la liberté ! C’est dans ces circonstances, on le sait, que la CIA engagea et forma le désormais célèbre Oussama Ben Laden.
Depuis 1991, les États-unis se sont installés dans une position d’hyper puissance unique et ont marginalisé, de fait, les Nations Unies. Ils avaient promis d’instaurer un « Nouvel ordre international » plus juste. Au nom duquel ils ont conduit la guerre contre l’Irak. Mais en revanche, ils sont demeurés d’une scandaleuse partialité en faveur d’Israël, au détriment des droits des Palestiniens. De surcroît, malgré des protestations internationales, ils ont maintenu un implacable embargo contre l’Irak, qui épargne le régime et tue des milliers d’innocents. Tout cela a ulcéré les opinions du monde arabo-musulman et facilité la création d’un terreau où s’est épanoui un islamisme radicalement antiaméricain.
Comme le Dr Frankenstein, les États-unis voient maintenant leur vieille création –Oussama Ben Laden– se dresser contre eux, avec une violence démentielle. Et s’apprêtent à le combattre s’appuyant sur les deux états –Arabie saoudite et Pakistan– qui, depuis trente ans, ont le plus contribué à travers le monde des réseaux islamistes radicaux, au besoin à l’aide de méthodes terroristes !
Vieux briscards de la guerre froide, les hommes qui entourent le président George W. Bush ne sont sans doute pas mécontents de la tournure que prennent les choses. Peut-être considèrent-ils même qu’il s’agit d’une aubaine. Car, miraculeusement, les attentats du 11 septembre leur restituent une donnée stratégique majeure dont l’effondrement de l’Union Soviétique les avait privés pendant dix ans : un adversaire. Enfin ! Sous le nom de « terrorisme », cet adversaire désigné, chacun l’aura compris, est désormais l’islamisme radical. Tous les dérapages redoutés risquent maintenant de se produire. Y compris une moderne version du Maccarthysme qui prendrait pour cible les adversaires de la mondialisation. Vous avez aimé l’anticommunisme ? Vous adorerez l’anti-islamisme !


Par Ignacio Ramonet
In. Le Monde Diplomatique – Octobre 2001.

الطائفية أو مرض العرب الجديد






إنه لمن المؤسف فعلا أن نرى صورا كهذه في بلد عربي نعشقه جميعا و نحبه: لبنان... لبنان أصبح اليوم مقسما سنة و شيعة و دروز و مارون و كاتوليك و أرتودكس و غيرهم... لم نكن نسمع بهذه التقسيمات في الماضي القريب و هي صنيعة قوى خارجية و قوى داخلية عميلة.

أفيقوا يا عرب قبل أن نسمع بصراع سني مالكي ضد سني شافعي أو ضد سني حنبلي أو ضد سني حنفي


Police شرطة




This video has been done by the tunisian channel "Al Hiwar" which diffuse from France. It is mixed with a Rap song of a young tunisian men from what we called "Popular Cities". It really reflects the life in our country Tunisia and also in many arabic countries... Please don't be chocked of some bad words in the song...

Cette video a été diffusée par la chaine tunisienne "al Hiwar" qui opère depuis la France. Elle est mixée avec une chanson de type Rap faite par un jeune tunisien qui habite dans ce qu'on appelle les "cartiers populaires"... Désolé d'avance mais il y aussi quelques mots choquants dans la chanson mais vraiment elles reflètent ce que ce jeune homme recent...

الشنفرة

قديما قال الشنفرة الأزدي في الجاهلية



أقيموا بني أمي ظهور مطيكم.........فإني إلى قوم سواكم لأميل
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى..........وفيـها لـمن خـاف القِـلى مُتَعزّل
لعمرك ما في الأرض ضيق على امري.........سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل
هم الأهل لا مستودع السر ذائ........لديهم ولا الجاني بما جر يُخذل
وكلٌ أبيٌ باسل غير أنني.........إذا عَرَضت أُولي الطرائد أبسل
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن...........بأعجلهم إذ أن أجشع القوم أعجل
وما ذاك إلا بسطة عن تفضل...........عليهم وكان الأفضل المتفضل


قولولي أشنوه قفهمتوا منو