10 ديسمبر: فلنتعلم من الحيوان!!!!
لا أعلم حقا لماذا نحتفل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في تونس و نحن نفتقد أبسط الحقوق: العمل، التعبير، حرية التنقل،..... أذكر جيدا تلك المهزلة التي قام بها الرئيس الفرنسي الأسبق جــاك شيراك عندما أعلن في بلادنا و بكل وقاحة: "الشعب التونسي لديه الحق في الأكل و الشرب فماذا يريد أكثر"... لقد قال ذلك في محاولة سخيفة لرفع إنتقادات منظمات حقوق الإنسان ضد صديقه و "رفيق دربه" الرئيس بن علي. أنا لا ألوم شيرك فهو يدافع عن مصالحه و مصالح بلاده المنتفعة من بقاء الدكتاتورية و لكني ألوم نفسي و شعبي الذي رضى بتلك المهزلة و لم يحرك ساكنا...
لا أريد أن أكون متشائما من المستقبل و لكني أراه أسودا قاتما كحلكة ليل الشتاء.. أنا ممن يؤمنون بقولة الشاعر العراقي مظفر النواب "وطني علمني أنّ حروف التاريخ مزورة إن لم تكتب بدون دماء"...
إخوتي في الوطن، منذ ما يزيد على 18 يوما و أصدقائي محمد المومني و علي الجلولي و معز الزغلامي يخوضون إضرابهم عن الطعام من أجل حقهم في شغل أطردوا منه ظلما... يا ترى، مالذي يدفع بخيرة شبابنا للمخاطرة بحياتهم؟ أين الجنة التي يصفونها كل يوم في جرائدهم الصفراء؟
وجدت هذا الفيديو على موقع يوتيوب و لأنه شريط معبر أكثر من أي كلمات أو شعر أو قول فإني أهديه لأصدقائي المضربين و لصديقي فري رايس و لكم و لكل شعبي الحبيب. فلنتعلم من الحيوان أن الحق يفتك و لا يعطى...
ملاحظة: هذا الشريط (الأصلي) شاهده أكثر من 20 شخص على يوتيوب و علق عليه أكثر من 16 ألف... أعلمني أحد اصدقائي أن موقع يوتيوب مغلق في تونس فقمت بتحميله من موقع ياهو...
هناك تعليقان (2):
فيديو مـُــعبـّر جدا
شكرا
إرسال تعليق