"عيد يا عيد بأي حال جئت يا عيد.......أبما مضى أم بما فيك تجديد"
فعيد العرب و المسلمين هذه السنة أصبح عيد حزن و ليس عيد فرح... فقد أفقنا جميعا على نبأ إغتيال الرئيس الراحل صدام حسين في يوم عرف عند المسلمين و العرب في الجاهلية بأحد أيام الأشهر الحرم.
كنت و لازلت ممن يختلف مع سياسات صدام حسين و ممن ينتقدون أخطاءه أثناء فترة حكمه للعراق و لكن صدام اليوم أصبح رمزا لأمتنا و لكل أحرار العالم. لقد شاهدنا جميعا كبرياءه و شجاعته وهو على مصقلة الموت و الشعارات الطائفية تتعالى من حوله. يقولون له "إلى جهنم" فيرد " بل إلى العراق"...
أعرف أن العديد منكم يرى أنه نال ما يستحق و أنكم ترفضون فقط تنفيذ الإعدام في يوم العيد.
سأقول لكم لما أنا مع صدام حسين, ليس لأنه أحد القلائل الذي ضرب الكيان الصهيوني و لا لأنه الوحيد الذي رفض الانصياع لأوامر الولايات المتحدة في زمن قل فيه الرجال و ليس لأنه يتبنى الفكر القومي العربي الذي أتبناه.
بل سأتكلم كتونسي و كتونسي فقط و سأذكركم لعل الذكرى تنفع:
- سنة 1985 عندما ضرب الكيان الصهيوني بلدنا الحبيب في حمام الشط فامتزج الدم الفلسطيني بالدم التونسي ليشكلوا عرسا لشهدائنا على هذه الأرض, في تلك السنة كان نظام العراق هو الوحيد في العالم الذي أعطى تونس أسلحة و معدات مضادة للطائرات (صواريخ أرض – جو) للدفاع عن نفسها.
- نظام العراق هو من بنى إحدى أعرق و أكبر جامعاتنا التي تخرج البعض منكم منها: جامعة منوبة.
- نظام العراق هو الذي زود تونس بالخبراء و الكتب حينما عربت المواد العلمية في التعليم الابتدائي.
- نظام العراق هو الذي ضخ الملايين من الأموال في عديد المرات لبلادنا عندما طالبت بإعانات دون أن يطلب ردّها.
و أخيرا و ليس آخرا كانت آخر كلمة نطقها صدام حسين قبل موته "فلسطين عربية"... لقد كان حتى في آخر لحظات عمره مدافعا و مؤمنا بعروبة فلسطين.
لقد نال صدام حسين ما يستحقه... لقد نال شرف الشهادة لبلده و أمته...
رحم الله الشهيد صدام حسين و غفر له
هناك تعليق واحد:
je suis tout à fait d'accord avec toi chanfara, et merci énormément pour cet hommage à Saddam.
Lui au moins c'est un homme, UN VRAI, il a vécu fier et il est mort fier.
ALLAH YAR7AM WI NA3AM ACHAHID AL BATTAL sADDAM HUSSEIN WOU YÉT9ABLOU AL 9ABOUL AL 7ASSANE.
إرسال تعليق