عدت من تونس و ليس من حديث هناك سوى عن الأحداث الأخيرة المتمثلة في المواجهات المسلحة التي وقعت بين الشرطة و جيشنا الوطني من ناحية و "عصابة مجرمين" من ناحية أخرى.
و كالعادة كثرت الأحاديث و الشائعات و القصص. الملفت للنظر هو غياب الحقيقة حتى عن أقرب المقربين للنظام من نواب برلمان و حتى بعض قيادات الشرطة المستنفرة. فالكل متفق على أن البلاد في حالة طوارئ غير معلنة دون معرفة الأسباب الحقيقية و لا ماهية هذه "العصابة" وانتماءاتها إجرامية كانت أو دينية أو سياسية.
المعلومات المؤكدة تقول بحصول مواجهات مسلحة في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة (حمام الأنف) في ليلة 23 ديسمبر لتمتد إلى مناطق أخرى أشدها ضراوة كانت في محيط مدينتي قرنبالية و سليمان. وهناك أيضا بعض الروايات الرسمية التي تحدثت عن مواجهات بين وقعت في محيط مدينة سيدي بوزيد في الوسط التونسي.
الروايات المكتوبة في الصحافة الرسمية و شبه الرسمية تباينت بين ما كتب عن كون هذه العصابة هي عصابة مخدرات (جريدة الشروق) و بين كونها مجموعة إرهابية (جريدة الصريح) و لعل ما يؤكد الاحتمال الثاني هو نوعية الأسلحة المستعملة من بنادق كلاشنكوف و أم6 المتطورة و متفجرات يدوية.
وزارة الداخلية أعلنت مؤخرا في يوم 4 جانفي أن هذا الملف أغلق بعد قتلها 12 مسلحا و اعتقالها 15 في محيط مدينة سليمان و لكن كل المؤشرات تعلن عكس ذلك فالاستنفار الأمني لا زال متواصلا, لا بل توجد معلومات مؤكدة عن عمليات إعتقال موسعة في كامل تراب الجمهورية.
إن مثل هذه الأحداث مرفوضة في بلدي و رغم اختلافي مع نظام الحكم فيها أرى أن على الجميع العمل جنبا إلى جنب من أجل إرساء الأمن في بلادنا.
ما أريد قوله أني لا أريد أن أتحدث الآن عن الأسباب التي جعلت مثل هذه المجموعات تتواجد في بلدنا و لكن أريد أن أعرف الحقيقة كاملة عما يحصل هناك فهو وطني كما هو وطن كل التونسيين.
ارحمونا يرحمكم الله و أعطونا الحقيقة
هناك تعليق واحد:
Pour connaître la vérité, on peut toujours attendre, et comme dit le proverbe: estanna yé djéja 7atta iji el 9ame7 min béja.
Rabbi enchallah ya7fidh tounes wi issounha, c'est mon pays et je l'adore. Je n'ai pas envie qu'on devienne comme l'algérie ou le liban!
إرسال تعليق